ما ذا أقولُ عن الخميسِ الأسودِ ** يومَ استُبيح هنا مقامُ محمَّدِ ؟!
و أطاع فيهِ قُضاتُنا كبراءَهَمْ ** و أولئِكَ الكُبَراءُ طوعُ المُعتَدي
الأرض ترجُفُ من خطايَا أهلِها ** و الشمسُ تاهَ مدارُها لا تَهتَدِي
و البحرُ يُنكِر من شواطئِه المَسَا ** و الطيْرُ شاخِصةُ العيونِ إلَى غَدِ
لا تسألوا الأكوانَ عن حسَراتِها ** فالحزن أوّلُه ظهورُ المُلحدِ
الشَّاتمِ العرضَ الشريفَ بأرضِنَا ** المُقْتفِي سُنَنَ الضَّلالِ الأبْعدِ
(و من العجائب و العجائب جمة) ** في دهرِنَا العَبَثِيِّ غيْر المُسعِدِ
أن يُجْلب الخصمُ السجينُ مقيَّدَا ** و تَرى المُسيءَ يَجِيءُ غيْرَ مُقيَّدِ !
و عقوبَةُ الرَّامِي الوزيرَ أشدُّ فيـــــــنَا منْ عقابِ الهازِئينَ بِأحمَدِ !
0 التعليقات :
إرسال تعليق